أسلوب التعلم الإلكتروني في التعليم العالي: التحديات وإمكانيات التطبيق دراسة ميدانية عن كليات الاقتصاد والإدارة في ليبي ا
الخلاصة
أصبح التعلم الإلكتروني أحد العناصر الأساسية للجامعات المتطورة حول العالم. ومع ذلك، هناك فجوة كبيرة بين الجامعات العربية والجامعات الدولية في تطبيق التعلم الإلكتروني، حيث أن النموذج التعليمي الأكثر شيوعًا في الدول العربية تقليديٌ بشكلٍ أساسي. يهدف هذا البحث للتعرف على التحديات التي يواجهها أساتذة الجامعات لاعتماد التعلم الإلكتروني، والاختلافات بين الجامعات العربية والجامعات الغربية في هذا الصدد. كما تستكشف هذه الورقة إمكانيات تطبيق الناجح للتعلم الإلكتروني في الجامعات العربية بدراسة كليات إدارة الأعمال/الاقتصاد الليبية. باستخدام المنهج النوعي (qualitative method)، تم جمع البيانات من خلال مقابلات شبه مقيدة مع الأساتذة في 10 كليات إدارة أعمال/اقتصاد ليبية. بشكل عام، تظهر النتائج أن التعلم الإلكتروني يأتي مع العديد من التحديات التي يجب معالجتها من قبل كليات إدارة الأعمال/الاقتصاد الليبية؛ والتي يمكن تصنيفها في خمس مجموعات، تربوية؛ إدارية؛ فردية؛ قانونية؛ تكنولوجية. كان التعرض الدولي للأساتذة ـ كأحد الخصائص الفردية ـ من العوامل المؤثرة البارزة في هذا الصدد. بمراجعة الأدبيات ذات العلاقة وتحليل بيانات المقابلات، اتضحت فوارق في التحديات التي تواجه الجامعات العربية وتلك التي تواجه الجامعات في البلدان المتقدمة. تقدم هذه الورقة رؤىً جديدة للبحوث المستقبلية حول التعلم الإلكتروني في الجامعات العربية، كما تُظهر بأن تطوير استراتيجية تعلم إلكتروني تتوافق والسياق الثقافي، أصبح الآن ضرورة مُلحة، لم يعد بإمكان الجامعات العربية تجاهلها.