عادات الأفراح ببلدة أولاد علي في الجبل الغربي أواخر القرن التاسع عشر
الخلاصة
إن المجتمعات الإنسانية في تطور مستمر وحركية متنامية بالرغم ما يواجهها من
انتكاسات عبر مسيرة الحضارة، فهذه الحركية تفرز ظواهر اجتماعية مختلفة، ومن
بين هذه الظواهر العادات الاجتماعية المفرحة، والتي تعتبر من التقاليد والإرث الثقافي
العام لأي مجتمع من المجتمعات، حيث يعمل على نقله إلى الأجيال اللاحقة بعدة أساليب،
سواء بما يتركه من آثار وشواهد دالة عليه أو عبر اللغة الرمزية، والمنطوقة المتوارثة
من جيل إلى جيل، وهي تعبر عن هويته الجماعية، بالرغم من الاختلاف بين الثقافات
المجتمعية، إلا أنها تشكل عوامل أساسية في مبدأ المحافظة على التراث والتواصل مع
ماضي المجتمع.