القصة القرآنية في دراسات عبدالكريم الخطيب ((دراســة وصفية تحليلية))
Abstract
المقدمة:
الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه, الحمد لله القائل في محكم آياته: ﴿ لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾. يوسف، الآية:111
أما بعد، ,,
فإن القرآن الكريم عند نزوله أنْزَلَ معه الهداية و الرحمة للعباد، و حوى قصص الأمم السابقة بما فيها من عبر وعظات لمن يعتبر ويتًعظ بها, فالقصص القرآني جاء في القرآن كي تحيا به القلوب، و تتهذب و تُربَّى، كما كان أيضاً لتثبيت قلب النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ونحن من خلال قراءتنا للقصص القرآني ومعرفة عناصره و أسراره نستطيع التفريق بينه وبين القصص الأدبي، فقد تنوعت اهتمامات الباحثين بالدّراسات الإسلامية عامًة، والقرآنية خاصّة، ولم يحظَ أي كتاب من الكتب بمثل ما حظى به القرآن الكريم من دراسات ؛ حيث نال عناية طائفة عديدة من العلماء منذ نزوله إلى يومنا هذا، وتعدّدَت القضايا التي عالجتها تلك الدراسات، وتفاوتت جهود المؤلفين أحياناً و تقاربت أحياناً أُخَر، تلتقي و تتباعد بحسب العوامل الذّاتية التي تشكّل ثقافة و اهتمام و أسلوب الكاتب، ولكن يبقى توظيف القصة القرآنية و الإستفادة منها في كل مجالات الحياة، في التربية والتهذيب، في أسس الدعوة إلى الله، وكذلك في تأثيرها على النفوس.