علاقة الأجراس والإيقاعات الموسيقيّة بالإنجاز في النّصف الأخير من القرآن الكريم

Abstract

الحمد لله الّذي أنعم عليّ ببركة في الوقت حتّى أنجزتُ هذا العمل المتواضع، الّذي خَلُصَ إلى النّتائج والتّوصيات الآتية: أوّلا- النّتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــائج: 1- إنّ تعلّم مواضع الوقف والابتداء له أثره في فهم المعاني، ليس في القرآن فحسب، بل في كلامنا العاديّ أيضا، فكم ممّن لا يُحسن الوقوف أفسد معنى حديثه المقصود. 2- ما قام به المحدثون مثل أوستن وسيرل اللّذان تُنسب لهما نظريّة الأفعال الكلاميّة، ما هو إلّا إعادة تنسيق لأفكار عربيّة، وما التّسميات المشهورة الآن في ساحة اللّسانيّات الحديثة بزعمهم إلّا إعادة صياغة لتسميات عهدها علماء العربيّة في زمن البيان. 3- امتازت اللّغة العربيّة عن غيرها بوجود أحرف المعاني الّتي تعمل عمل الأفعال فتُعطي معانٍ مباشرة وأخرى غير مباشرة بحسب السّياق، ولذا لم يتحدّث أوستن وسيرل ومن بعدهما عن الإنجاز بحروف المعاني. 4- تُعدّ النّغمة الصّوتيّة من الوسائل الدّالة على الأفعال الإنجازيّة خاصة الإنجاز غير المُباشر، فموسيقى الصّوت المتمثلة في صعودها وهبوطها تعبّر عن الإنجازات المُتضمّنة في القول بالإضافة إلى القول عينه. ثانيا- التّوصيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــات 1- ينبغي على القارئ للنّصوص العربيّة والمتكلّم بهذه اللّغة الفصيحة أن يُراعي مدى التّأثير والتّأثّر الّذي ينشأ عن اقتران الأصوات ببعضها في الكلمات العربيّة؛ إذ لا يتوقّف الأمر على مُجَوِّدِيّ القرآن فقط، إنّما إتقان التّلفّظ بحروف اللّغة يُظهر للسّامع جمال أنغامها وروعة بيانها. 2- عند تدريس التّداوليّة عامّة والأفعال الكلاميّة خاصة على المُحاضِر أن يُبيّن فضل العرب في هذا العلم حتّى لا يتخرّج الطّالب وذهنه منبهرٌ ومتعلّق بأبحاث أجنبيّة منقولة عن أصل دُفِنَ وهو حيّ.