الضرر الناتج عن التعسف في استعمال الحقوق الزوجيّة والتعويض عنه (دراسة فقهيّة مقارنة)
الخلاصة
مقدمة:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد:
فقد بنت الشريعة الإسلامية الكثير من أحكامها على قاعدة "دفع المفاسد مقدَّم على جلب المصالح"، وعلى قاعدة "لا ضرر ولا ضرار"، وعلى قاعدة "الضرر يزال"، ومن هنا حرصت الشريعة الإسلامية الغراء على دفع المفاسد والضرر بين الناس بشكل جلي وواضح، ومن الضرر الذي دفعته الشريعة الإسلامية ما يكون بين الأزواج من مشاكل نتيجة التعسف في استعمال الحقوق، كالتعسف في فسخ الخطوبة، والتعسف في المعاملة الزوجية اليومية المادية والمعنوية، والتعسف في إيقاع الطلاق وغير ذلك مَّما يقع بين الزوجين ويسبب أضراراً مادية أو معنوية تلحق بأحد الطرفين، ولا يخفى أثر هذا الموضوع عن المجتمع، لعموم البلوى به في حياة الناس اليومية، كما لا تخفي أهمية دراسته، فهو تضئ كثيرا من الجوانب المتصلة به، مَّما يعود بالنفع على الأسرة الإسلاميّة لهذا كان موضوع بحثي الضرر الناتج عن التعسف في استعمال الحقوق الزوجيّة والتعويض عنه.