المقالة الأدبية النَّسَويَّة في ليبيا خلال الفترة من 1960م إلى 1980م دراسة وصفية احصائية
الخلاصة
الحمد لله عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته، على نعمه التي لا تحصى، وآلائه التي لا تعد، وعلى ما منَّ به من إعانتي في دراستي وبحثي، وأن أعانني على أنجاز هذا العمل، الذي أسأله – سبحانه - أن ينفع به، ويجعله خالصًا لوجهه.
وبعد
فالمقالة أحد الأنواع الأدبية المعروفة منذ القدم بمعناها العام المتداول بين الطبقة المثقفة، وقد ذاع صيتها في المجال المعرفي في العصر الحديث وتبنتها الصحافة فازدهرت بازدهارها، وهي قطعة من النثر، معتدلة الطول، تعالج المواضيع معالجة سريعة، من وجهة نظر كاتبها.
شاركت المرأة العربية بقوة في إنتاج هذا الجنس الأدبي، كما في غيره من الأجناس الأدبية الأخرى، وكان للمرأة الليبية نصيب من هذه المشاركة، فقد أسهمت في النصف الثاني من القرن العشرين في كتابة المقالة الأدبية. ولاحظت الباحثة، من خلال متابعتها للحياة الثقافية في ليبيا في تلك الفترة، أن الكاتبات الليبيات قد خلفن إنتاجا أدبيا يستحق الدراسة والنظر، إذ حمل هذا النتاج هموم المرأة في ذلك الوقت، كما أنها تعبر عن ذاتها، وقضاياها، وتكشف عن قدرتها الأدبية والفكرية.
ومحاولة إلقاء الضوء على فن المقالة لدى الكاتبات الليبيات في هذه الفترة معناه: الكشف عن هوية المرأة الليبية في النصف الثاني من القرن العشرين، وإبراز همومها وقضاياها، وهي محاولة - أيضا- لإبراز أهم خصائص هذا الفن الأدبي الذي كتبته المرأة في ذلك الوقت.