آليَّات اشتغال التجريب على مستوى الشخصيَّة السَّرديَّة في رواية "علاقة حرجة" لعائشة الأصفر
Abstract
كان التجري بدافع الكاتبة لاقتحام عوالم مخبَّأة تحت عباءة ال ا ركد وال ث ابت برؤية إبداعية
صنعت خطابًا سرديًّا متم ي اً ز بأدواته وصيغه، باحثًا عن مكانة حداثية تم يزه عن بنيات النص
الكلاسيكي بأنسا ق تخييليَّ ة منبثق ة من آليَّا ت خلَّاق ة متم لِّص ة من ربق الجامدِّ، مح لِّق ة في آفا ق
جديد ة لخلق دلال ة نصَّيَّ ة فاعل ة أنتجت أشكالًا فِّنيَّةً معتدَّةً بذاتها، متوافقةً ومذهب التجريب
وتجلياته التي تطرح الأسئلة أكثر من تقديم الإجابات، وتُجاوز حدود الواقع، والانفلات من
الزمان والمكان داخلَ النص ومستوياته اللغوية المختلفة، واستيعاب علائقه الدلاليَّة التي
أقيمت عليها حدود الرواية ؛ أذ تُص وِّر الكاتبة من خلالها رؤاها وموقفها من الحاضر، بل
تجاوزه لتقديم تنظير فكري يتناسب وثقافتها ورؤاها منخرطةً في الحكيا لفانتازي حينا،
والاعتيادي أحيان أُخر،عاملةً بج د على تفعيل الوعي الإد ا ركي للقارئ، والوصول به إلى
أقصى غاياتها بدفعهِّ إلى المشاركة الفعلية في بناء ن ص غيرِّ نمط ي بفك ر كانت منذ البدء
حريصةً على إنشائه بأفق القارئ التأويلي في مناقشة متباينة عن الموت والحياة والواقع
والمأمول لتمتلئ الرواية بأسئل ة ديناميَّ ة تفرضها التطوُّ ا رت الحثيثة للأحداث، واسترجاع
الأزمنة ومفاجآتها التي كسرت خطية الزمن، وإحضارها لأصوا ت متع دد ة ي عيد كل صوت
منها وبطريقته نظرتنا للواقع والحياة " فحينما يريد المرء أن يعثر على شيء جديد حينئذ - -
عليه أن يجرب"