دور معلمة رياض الأطفال في التعامل مع صعوبات التعلم عند طفل الروضة
Abstract
يطلق علي صعوبات التعلم أسم الإعاقة الخفية ، أو الإعاقة المحيرة ، فالأطفال الذين يعانون من هذه
الصعوبات يمتلكون قدرات تخفي جوانب الضعف في أدائهم ، فهم يسردون قصصاً رائعة بالرغم من أنهم لا
يستطيعون الكتابة ، وهم قد ينجحون في تأدية مهارات معقدة جداً رغم أنهم قد يخفقون في إتباع التعليمات
البسيطة ، وهم قد يبدون عاديين جداً ، أو أذكياء ، ليس في مظهرهم أي شئ يوحي بأنهم متخلفين عن الأطفال
العاديين ، إلا أن هؤلاء يعانون من صعوبات جمة في تعلم بعض المهارات في المدرسة ، فبعضهم لا يستطيع تعلم
القراءة ، وبعضهم عاجز عن تعلم الكتابة ، والعض الآخر يرتكب أخطاء متكررة ويواجه صعوبات حقيقية في تعلم
الرياضيات ، ولان هؤلاء الأطفال ينجحون في تعلم بعض المهارات ، ويخفقون في تعلم مهارات آخري فإن لديهم
تباين في القدرات التعليمية ، وهذا التباين يوجد بين التحصيل والذكاء ، ولذلك يشير الأخصائيون إلي أن المشكلة
الرئيسية المميزة لصعوبات التعلم هو التفاوت بين التحصيل الفعلي والتحصيل المتوقع ( ، )1ويشير البعض إلي
ضرورة وأهمية معالجة صعوبات التعلم في المراحل المدرسية المبكرة ، ودراسة مظاهر وأعراض هذه الحالة ومعرفة
أسبابها ، والأساليب الخاصة للكشف عنها في المراحل التعليمية المختلفة ، ومنها مرحلة التعليم في الروضة ، وهي
المرحلة التي يتم فيها اكتشاف مدي سلامة الصحة الجسمية ، والصحة النفسية للطفل ، ونموه العقلي واللغوي
والاجتماعي ، وتساعد علي تشخيص صعوبات النمو لديه وتقديم الرعاية المناسبة لهم ، فالكشف المبكر عن
الجوانب النمائية في هذه المرحلة يعد أمراً حيوياً ، فهو يساعد علي تقديم المساعدة في الوقت المناسب للأطفال
الذين يعانون من مشكلات في النمو تؤثر علي استعدادهم المدرسي ، وكذلك اتخاذ الإجراءات الوقاية بما يحول دون تفاقم آثار السلبية في المستقبل ، وقبل أن تؤدي إلي مشكلات وصعوبات في التعلم في المراحل التالية
يصعب التغلب عليها ( ، )2ولذا سوف نتعرض في الدراسة الراهنة لدور معلمات رياض الأطفال في التعامل مع
صعوبات التعلم عند طفل الروضة