علي بن زياد واختياراته الفقهية في العبادات دراسة فقهية مقارنة

Abstract

لقد حاولت هذه الدراسة عرض جانب من التراث الفقهي الذي خلفته المدرسة الفقهية المالكية، وما شخص علي بن زياد الطرابلسي إلا نموذج تمثيلي ودليل عملي على النضح العلمي والتميز المنهجي لرجالات المدرسة الفقهية المالكية، فعلي ابن زياد من مشاهير علماء المالكية البارزين، الذين ظلت وستظل آثارهم العلمية شاهدة على نبوغهم. وهذه الدراسة محاولة مني لبيان بروزه في جوانب الفقه وهو جانب الفتوى، حيث اعتمدت هذه الدراسة بمختلف مباحثها وفروعها على بيان عصره وحياته العلمية، واستنطاق فتاويه، وبيان منهجه وكيفية استدلاله لها، ودراسة آرائه الفقهية، مبينة مدى موافقته أو مخالفته للإمام مالك رحمه الله، ولمشهور المذهب، وللمذاهب الفقهية الأخرى ( الحنفي، والشافعي، والحنبلي )، وإبراز مدى استقلاليته ببعض الآراء، وبيان دليله فيها. وهدفت هذه الدراسة أيضاً إلى السعي من اكتساب الملكة الفقهية موضوعاً ومنهجاً، وأوصت كذلك مؤسسات الدولة بالاعتناء بالمذهب المالكي، وتعريف الأمة به، دراسة وفهماً وتطبيقاً، وتشجيع الباحثين على الكتابة في جوانب هذا العلم، وتحفيزهم بشتى الطرق، حتى تعم الفائدة جميع أفراد المجتمع.