المضمون التربوي للمَثَل النبوي من خلال كتاب الأَمْثَال للتِّرْمذي

Abstract

ملخص البحث اكتسب البحث أهميته من أهمية السنة النبوية الشريفة، لأنه يبحث في الأمثال النبوية لما لها من قيمة رفيعة وتأثير قوي في العملية التربوية، فضلا عن دورها الفعال في الإقناع وسرعة التفهيم وإزالة اللبس وتقريب البعيد وغير المألوف. وسعى إلى الكشف عن المفاهيم والمعاني والأهداف التربوية المستنبطة من الأمثال النبوية التي وردت في كتاب الأمثال من جامع أبي عيسى الترمذي، بالإضافة إلى الاستدلال على الجوانب التربوية منها، والتي تشمل: التربية الروحية (الإيمانية)، والتربية الوجدانية، والتربية العاطفية، والتربية الجسمية والصحية، والتربية العقلية والفكرية، والتربية المهنية، وكذلك تطبيقاتها التربوية في الواقع المعاصر في جوانب الحياة المختلفة عموماً، عن طريق توظيف الأساليب التربوية التي تحقق أهداف التربية الإسلامية –كأسلوب ضرب الأمثال النبوية وهو مدار هذا البحث- في عملية التربية والتعليم من خلال المواقف الصفية والحياتية المختلفة. وأجاب البحث عن السؤال الرئيس الآتي:  ما المضمون التربوي المستنبط من الأمثال التي وردت في كتاب الأمثال من كتاب الجامع للترمذي؟ وأجاب أيضاً عن الأسئلة الفرعية الآتية، التي انبثقت عنه: 1. ما المفاهيم التربوية المستنبطة من المثل النبوي؟ 2. ما المعاني التربوية التي تضمنها المثل النبوي؟ 3. ما الأهداف التربوية المستنبطة من المثل النبوي؟ 4. ما الجوانب التربوية التي يستدل عليها من المثل النبوي؟ 5. ما التطبيقات التربوية للمثل النبوي؟ واستخدم في هذا البحث المنهج التحليلي الاستنباطي. وخرج البحث بالعديد من النتائج والتوصيات، يذكر من أهمها ما يأتي:

أولا: النتائج 1. تتضمن الأمثال النبوية مجموعة من المفاهيم والمعاني والأهداف التربوية المستنبطة منها، بالإضافة إلى الجوانب التربوية التي يستدل عليها منها. 2. جاءت الأمثال النبوية بأساليب وصيغ متنوعة وأغراض متعددة، بحيث يمكن الاستفادة منها وتوظيفها في عدة مجالات كالدعوة والتربية والتعليم، لجدوتها في عمليات التربية والإرشاد والتوجيه. 3. للأمثال النبوية أهمية بالغة لما تحويه من أسرار كامنة تلعب دورا كبيرا وبينا في تنبيه عقول المخاطبين بها وعصف أذهانهم وتحفيزها على التفكر والتدبر وتشويقها لترقب ومعرفة المقاصد. ثانيا: التوصيات 1. توجيه الدارسين من طلبة العلم والباحثين إلى ضرورة الاهتمام بدراسة الأمثال النبوية المبثوثة في بطون كتب الحديث الكثيرة الأخرى، والعناية باستنباط المزيد من الفوائد والنفائس التربوية والتعليمية للاستفادة منها في مختلف مجالات الحياة. 2. الاستفادة من الأمثال النبوية، بصيغها وأساليبها المتنوعة، وتوظيفها في مجال التربية والتعليم، وتضمين دراستها في مناهج الدراسات الإسلامية واللغة العربية سواء في المدارس أو المعاهد والجامعات، لما لها من فوائد إيمانية وتربوية وتعليمية واجتماعية وغيرها.