دور الخطاب الديني في نشر وترسيخ ثقافة المصالحة الوطنية
Abstract
الحمد لله رب العالمين ،والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد النبي الأمي الأمين ،وعلى آله وصحبه أجمعين ،ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين أما بعد :
فإن الثقافة من أهم مقومات المجتمعات الإنسانية ،وإن من مقومات مجتمعنا الليبي أنه عربي مسلم يخلو من التجاذبات الدينية والمذهبية فإن مثل هذا المجتمع يسهل مراجعته ،وإعادة الوئام لعناصره التي اعتراها النزاع في السنوات الأخيرة .
وكونه مجتمعاً مسلماً فإن من أهم المؤثرات التي يتجاوب معها الوازع الديني لتقييم نفسه ،وتصحيح مساره .. ولا يحصل ذلك إلا بالتذكير ،وهذا من مهمة القائمين بالخطاب الديني المعتدل.
ولما كان من مجالات الثقافة –ثقافة المصالحة والتوافق الاجتماعي والتي تعتبر من أهم مجالات الخطاب الديني نهيك عن مجال مواصلة التبليغ عن النبي –صلى الله عليه وسلم .
ولما كان الخطاب الديني متنوع الأساليب والمشارب تترتب عنه نتائج متفاوتة ،كان اختبار هذا الموضوع بعنوان :
دور الخطاب الديني في نشر وترسيخ ثقافة المصالحة الوطنية