عرض سجل المادة البسيط

dc.contributor.authorالمقوز, زينب عبدالسلام الهادي
dc.date.accessioned2022-06-02T20:39:26Z
dc.date.available2022-06-02T20:39:26Z
dc.date.issued2021
dc.identifier.urihttp://dspace.zu.edu.ly/xmlui/handle/1/2047
dc.description.abstractالخاتمة الحمد لله الذي تبدأ وتختم بذكره الأعمال، أحمده أن وفقني إلى إتمام بحثي هذا، فقد تمخّضت عن هذه الأطروحة العلمية للتفكير اللساني الصوتي عند عالمنا الجليل ابن سيده الأندلسي، مجموعة من النتائج، حصرتها في نقاط توّجت بها هذا البحث، وجعلتها خاتمة له، و من أهم هذه النتائج، ما يأتي: 1. ارتبط مفهوم التفكير عند ابن سيده بإعمال الفكر الذهني والعقلي؛ لاستنباط المعلومات العلمية، ويرجع الفضل له في ظهور مصطلح اللسن ، وأظهرت الدراسة أن ابن سيده امتلك قدرة لسانية فكرية في فهم مسائل لسانية بحثة، تقدر من صميم النظريات اللسانية الحديثة، كظهور مصطلح اللسن، وعلوم اللسان، وأطلق على اللسان اللغة إذا كانت في صورة منظّمة ذات قواعد وقوانين، ووجود اجتماعي، و على اللسن اللغة والكلام إن كان نشاطًا عضليًا صوتيًا، يقوم به الفرد الواحد، و أدرك العلاقة بين الفكر واللفظ والمعنى، و يقر بالمعنى الوقفي للغة، ويتناول ظاهرة المواضعة في اللغة، كتصور ذهني للشيء المعلوم، والنشأة الدلالية الاعتباطية(الاتفاق الاجتماعي)، والعلاقة بين السمة واللفظ والدال التي تصوّرت في العقل، كما أوجد العلاقة اللسانية بين اللغة والقصد في العملية الكلامية، و جعل حدّ اللغة الصورة الذهنية المتمثلة في الأصوات والتعبير عن النفس . 2. ظهر فكره الأصولي، حتى عُدّ مدرسة فكرية خالفت كل ما هو تقليدي أو تعصبي، وكان مستوى العبقرية الفكرية عنده ثورة على التقاليد اللسانية، التي سار عليها سابقوه من العلماء، فحكم على صحة اللفظ و اطراده، إن كان له نظير في كلام العرب، واحتج بالقراءات المتواترة والشاذة كالكوفيين، وبالحديث النبوي، وأقوال الصحابة، والعرب الفصحاء، وبالشعر العربي حتى توسع فيه، كما توسع في الاحتجاج بكلام القبائل التي نسب كلام العرب إليها، وأخذ بالقياس في القراءات القرآنية، حتى وإن خالف البصريين، وأجاز القياس على القليل شرط ألا يسمع ما يخالفه من كلام العرب. 3. تمثلت الأسس التفكيرية عند ابن سيده بتنوّع أسلوبه الفكري، فمزج بين أسلوب التفكير والتنظير في التأليف، فعند عرضه ومعالجته للمسائل، يصوّب أقوال العلماء، معتدًا برأيه وفكره، فتبرز عقليته الفذة المستوعبة لأغلب المسائل، و قد يمزج بين فكري المدرستين البصرية والكوفية، ليبني أفكاره واتجاهاته في اللسانيات الصوتية . 4. ظهرت في البحث اللساني مناهجه اللسانية التي تناولها في مؤلفيْه، كالدراسة الوصفية للظاهرة اللغوية، وتحوّل الأصوات نتيجة التطور الصوتي، وعقد مقارنة في مواضع متفرقة من مؤلفيْه بين العربية واللغات الأخرى كالفارسية والسريانية، وسنّ قوانين للأصوات العربية على طريقة من سبقه من العلماء، خضعت لها ألفاظها، وكوّنت هيكلية أحاطت ببنية الكلمة العربية. 5. تناول ظاهرة اضطرابات التواصل اللسانية، كعيوب الجهاز النطقي، والعيوب الصوتية، وجمع معظم الأمراض العضوية وغير العضوية، وبيّن مدى تأثيرها في الصوت أثناء النطق . 6. أدرك بفكره الصوتي البعد الفوناتيكي لأصوات العربية بطريقة علمية، فتناول الأبعاد الفيزيائية للأصوات، مستوعبًا المعنى الطبيعي للصوت، كما تمثلت الأبعاد الفسيولوجية في تفكيره في عملية إنتاج الصوت، فذكر أعضاء النطق في الإنسان، وتمثل فكره في النظرية الخليلة عند تقسيم الأصوات، واختلف بتفكيره عن تفكير من سبقه من العلماء كما في تحديد كيفية معرفة المخرج الصوتي للأصوات، وفي تقديمه للأصوات النطعية على الأسلية, واتفق مع الدرس الصوتي الحديث حين لم يجعل للألف مخرجا، ووصفه للهمزة أقرب ما يكون لوصف المحدثين لها بالحنجرية، واستثناها من الحروف الحلقية التي نسبها إليها المتقدمون من علماء العرب. 7. لم يطلق ابن سيده على الصفات الصوتية للأصوات مصطلح الأصناف, أو الأقسام, بل أطلق مصطلح الخلاف بينها والضد، وخصّ لمخارج الأصوات صفتي الجهر والهمس دون غيرها من الصفات، ويذكر أن حروف اللين نوعان: حروف المد الثلاثة, وحرفي الواو والياء الساكنتين . 8. وضح ابن سيده الخواص الصوتية للصوائت, فذكر مصطلح الحركات الثلاث, وبيّن أنها مأخوذة من حروف المد الثلاثة, واستعمل مصطلح صات ومصوت للصوت, ووضح صفة الجهر للصوائت، ووصف فسيولوجية الكم والكيف لها, وتعد الحقائق العلمية التي أظهرها في كيفية النطق بالصائت برهانا لعبقرية ابن سيده العلمية، ومدى إدراكه الفكري في تحديد مخارج الصوائت, الذي وافق ما اتجه إليه الدرس الصوتي الحديث في دور اللسان للنطق بالصوائت، ويلاحظ تغيّر منهجه الصوتي في ترتيب الصوائت الطويلة والقصيرة, فيرتبها حسب درجة اتساعها عند النطق بها, ترتيبا تصاعديا، وقد يعرض لها دون مراعاة لهذا الترتيب الصوتي، وظهر لديه مفهوم مصطلح نصف المصوت أو شبه الصائت في علم الأصوات الحديث حين وصف حروف اللين، وتطرّق إلى قضية الأسبقية بين الحركات والحروف , مستندا على المنطق العلمي الصوتي حين رفض حركتي الضم أو الكسر على حرف الحلق, إذا وقع عينا أو لاما. 9. تتنوعّ الصوائت العربية في السياقات الصوتية إلى ألوفونات مختلفة, وهي ظاهرة سمعية يطلق عليها مصطلح الصوائت البينية ( الفرعية ) تتفرع عن الصوائت الأساسية, تمثلت عند ابن سيده في ظاهرة الاختلاس, والروم, والإمالة, تهدف إلى تحقيق الانسجام الصوتي. 10. اهتم بالصوتيات التركيبية, والتلوينات الصوتية التي تحدث نتيجة التجاور الصوتي بين الأصوات, واستطاع بفكره العلمي أن يفرّق بين مصطلحات صوتية، واشترط لوقوع البدل في غير الإدغام, التقارب بين الأصوات, ولم يشترط التقارب الشديد لوقوعه في أصوات العلة, فاتفق رأيه مع معظم آراء علماء الأصوات، ووضح الإبدال الصرفي القياسي لغير الإدغام, وجعل له نوعين هما, الإبدال التناسبي و الإبدال التقاربي، والذي أطلق عليه مصطلح التواخي، أما الإبدال اللغوي السماعي, فهو إبدال لغير ضرورة عنده, بل هو من باب التوسع, والميل إلى النطق الصوتي بسهولة ويسر, وعده من اللغة. 11. ـ تحدث عن التغيرات الصائتية كالإعلال، وجعله في باب الإبدال، دون أن يخلط بينهما، كما فعل العلماء المتقدمون، وبيّن علله وأسبابه، والحكم الصوتي له، وذكر أنواعه، كالإعلال لعلة صوتية، ولغير علة صوتية، والقلب المكاني، وتعرّض بفكره إلى التداخل الصوتي بين الأصوات المتجاورة, وظهرت براعته الفكرية حين وصف الظاهرة في باب مستقل عن أبواب الإبدال, وأطلق عليها أحيانا مصطلح القلب المكاني بدل الإبدال, أو المماثلة الصوتية, فاهتم بالتداخل بين الأصوات فيما بينها, نتيجة التجاور, أو تحت تأثير صوت ثالث أقوى, فيقلب هذه الأصوات لصوت يوافق الصوت الثالث في المخرج أو الصفة، وتحدّث عن أثر التغيرات الصائتية في النسيج المقطعي في بنية الكلمة، لتظهر مدى استيعابه للظاهرة، ودقة ملاحظاته العلمية فيها، والتي ترسخ لنظرية المقطع ونسيجه الصوتي . 12. لقد أعمل فكره اللساني الصوتي في جميع مناحي معارفه التي أوردها في كتبه, فعالج الجوانب الصوتية معتمدا اعتمادا كبيرا على كتب المتقدمين وآرائهم في الكشف عن الحقائق العلمية الصوتية, وجاء اجتهاده مثمرا, فقد سار في عرض معارفه معتمدا على المنقول عن سابقيه, وعلى المعقول الذي محّص به الظواهر الصوتية, معتمدا على المشاهدات والتجارب والملاحظات, مما يدل على البعد الفكري العلمي عنده، حينث يعدّ تفكيره امتدادا لتفكير سابقيه من علماء العربية، ليرسخ بتفكيره بعض النظريات والقواعد العلمية، والتي اتفقت مع الدراسات العلمية الحديثة .en_US
dc.language.isootheren_US
dc.publisherجامعة الزاويةen_US
dc.titleالتّفكير اللساني الصّوتي لابن سيده دراسة وصفيّة تحليليّةen_US
dc.typeThesisen_US


الملفات في هذه المادة

Thumbnail

هذه المادة تظهر في الحاويات التالية

عرض سجل المادة البسيط