dc.description.abstract | لا نزال في حاجة إلى ظهور شخصيات , تو جه العقل نحو التأمل
والتفكر العقلي الصحيح في كل ما جاء به النقل , وقد وجدت آراء الماتريدي صدى
في الوسط الاجتماعي الذي يبحث عن الوسطية في الرأي الد يني ، وذلك في
عصر ساد فيه الغلو الديني ، فالمعتزلة غالوا في البحث العقلي في بعض المسائل
العقدية من جهة , فيما اعتمد الحنفية النص القرآني.
ومن الجلي تاريخيا أن الاختلافات السياسية التي ج دت في الإسلام أث رتْ على
البيئة الثقافية والفكرية الإسلامية ؛ لأنها جرَّت علي الفكر الاسلامي تناول مسائل
عقدية مختلفة للفصل بين هذه الخلافات ، والميل نحو أحدهما أو نبذ الآخر .
وفي مسألة الإيمان التي ظهرت م بكرا في البيئة الإسلامية نجد أن الماتريدي من
المفكرين المسلمين الذين أولوا هذه المسألة اهتماما كبيرا ، وأقرَّ بأن الإيمان
الحقيقي يستوجب معرفة الحجج العقلية التي تدعم الإيمان , بعيدا عن إيمان التقليد بغير
معرفة ولا دليل .
ولع ل إثارة هذه النقطة من الأهمية بمكان بحيث ت ثار أمامنا نقطة أخرى مهمة
ألا وهي أن سبب تخ ل ف ال ش عوب هو التقليد دون تب ي ن أو تب ص ر . | en_US |