Show simple item record

dc.date.accessioned2021-06-10T07:43:06Z
dc.date.available2021-06-10T07:43:06Z
dc.date.issued2021
dc.identifier.urihttp://dspace.zu.edu.ly/xmlui/handle/1/1234
dc.description.abstractيُشكّل القرآن الكريم حضورًا بالغ الأهميّة في عديد المجالات العلميّة منها والأدبيّة، وأهم ما يميّز هذا الحضور كثرة التساؤلات التي يُثيرها بوصفه مرجعيّة علميّة وأدبيّة وفنّيّة خالدة، الأمر الذي يجعله خاضعًا دومًا لميادين البحث والمُدارسة. يمثّل الجانب القصصي أحد الجوانب الحيويّة في القرآن الحكيم؛ لأنّه يتبوّأ حيّزًا مهمًا من مساحة هذا الكتاب المبين؛ تزكيّة لمقاصد الدّين الحنيف، الدّينيّة منها والخلقيّة، واستجابة لضرورات النّبوّة والدّعوة، التي نهض بأعبائها سيّد الكائنات -صلّى الله عليه وسلّم- وبقدر ماجاء هذا القصص لمقتضى غاياته الدّينيّة والعقديّة؛ فإنّه جاء ترسيخًا للبعد الإعجازي، ليس من حيث اشتماله على أساليب العرض وطرائق السّرد فحسب، وإنّما من حيث اشتماله على أحداث وشخصيّات الزّمن الغابر وأمكنتها، التي تُعدّ أهمّ العناصر السّرديّة لهذا القصص البديع، ومن هنا ارتأيت أنّ جُلّ هذه العناصر أو بعضها خليقة بأنْ تستميل الانتباه، وتستأثر بالاهتمام، وتصير أرضيّة لمشروع بحث يتعلّق بالدّراسات القرآنيّة في جانبها السّردي. وبانتماء هذه الدّراسة إلى موضوع السّرد، فالحدث والمكان من أهمّ عناصر السّرد المتعارف عليها: وقد تضمّن القرآن الكريم مشهدًا متكاملًا من القصص، حفل بألوان عدّة من الأحداث والأمكنة في قضايا متنوّعة ومختلفة، منها ماجاء داخل منظومة سرديّة مغلقة وواحدة، ومنها ماجاء داخل منظومة سرديّة مفتوحة ومتفرّقة. ووجود الحدث والمكان لاغنى عنه في السّرد القصصي، إذ لا يقوم دونهما مطلقًا مع تلازم وجودهما حقيقة أو افتراضًا. وعند النّظر إلى أحداث وأمكنة القصص القرآني، فهي أحداث ليست خياليّة، وإنّما مأخوذة من الواقع، وهي تمثّل الحياة بجميع اتجاهاتها، فهناك أحداث في أمكنة مفتوحة، وأخرى في أمكنة مغلقة، وأحداث في أمكنة البدو، وأخرى في أمكنة الحضر، وهذا التّنوّع يُعدّ إغناءً وإثراءً لهذه المادّة، وميادين واسعة للبحث والدّراسة. وبما أنّ القصص القرآني يتميز بسمة إعجازيّة في ألفاظه وتعابيره وأدائه السّردي الممتع، فهذا الإعجاز له أوجه عديدة ومختلفة، وقد جاءت نظرتي لدراسة هذا الموضوع من الجانب السّردي، مرتبطة بالحدث وفضاء المكان، وتهدف إلى إبراز العلاقة التي تربط بين هذين المكوّنين السّرديّين، وإبراز دلالة كلّ مكوّن منهما، باعتبار أنّ كلّ قصّة تحتوي على أحداث متعدّدة ومتنوّعة، وبتعدّد هذه الأحداث تتعدّد الأمكنة التي تقع فيها، وهذا التّعدّد في الأحداث والأمكنة ينقل القصّة ويطوّرها على الصّعيد السّردي من مستوى إلى مستوى آخر. ولمّا كان القرآن الكريم يتّسع لموضوعات عدّة، ارتأت هذه الدّراسة اختيار موضوعًا محدّدًا؛ كي لا تتشعّب، وبناءً على هذا وقع الاختيار على القصص القرآني؛ لصلته بالدّراسات الأدبيّة، ولمّا كان هذا القصص كثير الفصول، تمّ الاقتصار على جزئيّة من جزئيّاته، وهي السّرد، فكان موضوع البحث الحدث والفضاء المكاني في القصص القرآني، ومع هذا التّطلّب وقع الاختيار على سورة يوسف عليه السّلام. أهميّة الدّراسة: ترجع أهميّة هذه الدّراسة إلى مجموعة عوامل أهمّها: 1- الشّغف بالدّراسات القرآنيّة، والميل إلى التّنقيب في المتن القرآني هاجس نفسي قوي. 2- ما تتميّز به سورة يوسف -عليه السّلام- من خاصّية فنيّه، فهي تحتوي على قصّة واحدة، ولنبي واحد في سورة واحدة، كما أنّها عُرضت وفق تدفّق سردي متسلسل، وحبكة قصصيّة مضبوطة ومحكمة. 3- حضور الحدث وفضاء المكان في قصص القرآن، فالحدث عنصر ضروري لا يقوم القصص القرآني إلّا على وجوده؛ لأنّه مركز دائرة هذا القصص ومحورها، أمّا فضاء المكان فهو الإطار الذي يحوي أحداث هذا القصص ويغيّرها، إلى جانب كونهما مكوّنين سرديين في القصص الفنّي بعامّة. 4- الرّبط بين الحدث والفضاء المكاني، ومحاولة الوصول إلى جوهر العلاقة التي تجمع بينهما، وأثرها في السّياق العام للقصّة، مع محاولة التّنقيب عن أهمّ الدّلالات التي تكشف عن خصوصيّة هذه العلاقة.en_US
dc.language.isootheren_US
dc.publisherجامعة الزاويةen_US
dc.titleالحدث والفضاء المكاني في القصص القرآني- قصّة يوسف-عليه السّلام- أنموذجًاen_US
dc.typeThesisen_US


Files in this item

Thumbnail

This item appears in the following Collection(s)

Show simple item record