سيميائية الخطاب السردي في أدب إبراهيم الكوني روايتا (أنوبيس، ويعقوب وأبناؤه أنموذجًا)
Date
2021Metadata
Show full item recordAbstract
يشكل الخطاب السردي الروائي في أدب إبراهيم الكوني علامة مائزة بين الخطابات السردية الأخرى ومرد ذلك لطبيعة البناء الفني والفلسفي لها، وللخلفيات الثقافية والأنتروبولوجية التي بُنيت عليها وخاصة أعماله المتعلقة بالمجتمع الصحراوي التارقي، ذلك المجتمع الذي يكتنفه الغموض والقساوة حينًا، والوضوح والبساطة في حين آخر، فقد استطاع من خلاله عرض مختلف الثقافات، والحضارات التي مرت في أرجاء الصحراء عبر الزمن، وخاصة التي تدل عليها النقوش والصور في مغاور أكاكوس، وفي مساك اصطفت، وكهوف تاسيلي... وغيرها.
إن قراءة أعماله متعة تقود إلى اكتشاف العجيب والغريب في ذلك الفضاء الواسع الذي تتخلله الأساطير والخرفات والحكايات الشعبية التي يختلط فيها عالم الإنسان بالحيوان والجان، بالإضافة إلى أنها تحظى بغزارة العتبات النصيّة المحيطة بالنص التي تسهم في بنائه وترابطه وتحليله وفق الآليات والمبادئ السيميائية الحديثة.
لذلك وقع الاختيار على روايتى أنويس، ويعقوب وأبنائه موضوعًا للدراسة المعنونة بـ: سيميائية الخطاب السردي في أدب إبراهيم الكوني روايتا
(أنوبيس، ويعقوب وأبنائه أنموذجًا)، وسيلي توضيح أسباب اختيار هذا الموضوع، ومنهج الدراسة والدراسات السابقة لأعمال إبراهيم الكوني، وأهمية الموضوع، وخطة البحث، ومنهجية الكتابة مرفقة ببعض نتائج الدراسة ثم الصعوبات.
أولاً- أسباب اختيار الموضوع:
1- الرغبة في البحث والإطلاع على أعمال الكاتب الليبي إبراهيم الكوني لما تتميز به عن غيرها من الأعمال الأدبية الأخرى.
2- طبيعة المتن الروائي الذي يزخر بالعديد من المظاهر المتنوعة من التراث الأدبي التارقي كالأسطورة والخرافة والحكاية الشعبية التي تغري القارئ في تبنيها بالبحث والتحليل.
3- إثراء الجانب التطبيقي لخطاب العتبات في الروايتين، والوقوف على المكونات السردية المتمثلة في: (الزمان، المكان، الشخصيات)، وإبراز البعد العجائبي الفانتاستيكي وتمظهراته ما أمكن ذلك.
4- قلة الدراسات الأدبية في مجال البحث السيميائي الحديث.
5- الإسهام في إثراء المكتبة العربية بجديد الدراسات حول أعمال الأديب إبراهيم الكوني التي نافست بحضورها وثرائها ونضجها الروايات العربية والغربية، وتبوأت مكانتها بجدارة على خارطة النتاج الأدبي العربي المعاصر، وارتقت بأدبه إلى مصاف العالمية.
6- الانفتاح على ما هو جديد في قراءة النصوص السردية.