dc.description.abstract | يعد الفراغ الأمني الذي حل بالبلاد الليبية بعيد الحرب العالمية الثانية إشكالية غاية في الأهمية, الأمر الذي حفز السلطة السياسية الحاكمة آنذاك على ضرورة الشروع في اتخاذ الترتيبات الأمنية؛ للسيطرة على الموقف في ظل تردي الأوضاع الأمنية, فشرعت في تأسيس مؤسسة الشرطة, وذلك لحفظ الأمن والاستقرار على الرغم من أنها طبعتها بطابعها الخاص عملا وتنظيما, فضلا على أنها مكنت الدولة الوطنية في خمسينيات القرن العشرين من السير على نهجها في تنظيم المؤسسة, وتزويدها بالكوادر البشرية المؤهلة؛ مما يمكنها من القيام بعملها بكفاءة واقتدار لحماية الأرواح والممتلكات الشخصية, بل تعدتها لحماية دولة الاستقلال ذاتها من أزماتها السياسية التي عصفت بها طيلة فترة حكمها, فتحددت تبعا لذلك العلاقة بين المؤسسة الأمنية ومواطنيها, وانعكست طبيعة هذه العلاقة على الأوضاع الأمنية بالبلاد سياسيا واقتصادياً واجتماعياً. | en_US |