دور الزكاة في التنمية الاقتصادية في المجتمع الليبي
الخلاصة
يعتبر موضوع التنمية في الإسلام أحد الموضوعات الأساسية التي ينبغي أن تشغل بال الاقتصاديين المسلمين والاقتصاديين بوجه عام ، والعالم الإسلامي يملك موارد مادية وبشرية ضخمة ، وثروة من القيم والمبادئ يمكن أن تؤدي إلى تحقيق التنمية وذلك بالاستغلال الأمثل لهذه الموارد والتمسك بتعاليم الإسلام وتوجيهاته في جميع النواحي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية .
وبذلك توصل الباحث إلى جملة من النتائج والتوصيات .
أولاً : النتائج .
1¬ . أن قضية التنمية تمثل مركز الصدارة بين الموضوعات على المستوى العالمي والاقليميى.
2 . إن جوهر التنمية في الإسلام هو تنمية الإنسان ذاته وليس مجرد تنمية الموارد الاقتصادية المتاحة لإشباع حاجاته .
3 . الزكاة عبادة مالية فهي حق واجب على كل مسلم في الشريعة الاسلامية .
4 . للزكاة دور تمويلي في الشريعة الاسلامية ، يمنع الاكتناز ويمنع تعطيل الأموال.
5 . تسهم الزكاة في حماية الاقتصاد الإسلامي من الدورات الاقتصادية التي تعاني منها الاقتصاديات الوضعية .
6 . تهدف جهود التنمية في الإسلام تحقيق الكفاية المعيشية لكل فرد في المجتمع ، ولهذا يتخذ الإسلام من حد الكفاية معياراً أساسياً للحكم على رفاهية المجتمع .
7 . إن الزكاة في معناها الضريبي تؤدي إلى زيادة الحافز للاستثمار في الاقتصاد الإسلامي أكثر منه في الاقتصاديات الأخرى .
8 . الاستثمار في الاقتصاد الإسلامي عمل من أعمال العبادة والطاعة وهو يستهدف تكوين الأصول التي تحقق للإنسان حاجاته الفكرية والروحية والجسدية .
9 . إن الزكاة من الإيرادات السيادية في الدولة ، وان تطبيقها بطريقة صحيحة يؤدي إلى الاستقرار والنمو الذي يقودنا بالتالي إلى إحداث التنمية المبتغاة .
10. تمارس الزكاة دوراً استثمارياً بالغ الأهمية ، من حيث تكوينها للطاقة الإنتاجية الإنسانية ومن حيث تشجيع المستثمرين وتأمينهم ضد الكوارث ، ومن حيث مساهمتها في تكوين الطاقات الإنتاجية .
11 . يسهم استثمار أموال الزكاة في تفعيل دور صندوق الزكاة ، من حيث كسب ثقة دافعي الزكاة ، وتحقيق التكافل واستمرار الاستثمارات ، كما يسهم في زيادة القدرة الادخارية والاستثمارية وتوفير الخدمات ، وجودة الإنتاج وانخفاض الأسعار .
12 . أثبتت الزكاة فاعليتها في علاج الفقر من تاريخ السلف الصالح ، فأدت بالتالي إلى القضاء على الفقر في وقت وجيز .
13 . الفقر معضلة عالمية وإقليمية ومحلية ، وهو بذلك يعد خطر على عقيدة الإنسان وعلى أخلاقه وسلامة تفكيره ، وينعكس على الأسرة ومن ثم على المجتمع .
14 . إن للبطالة أضرار بالغة تنعكس سلباً على المجتمع برمته فهي تؤدي إلى إضعافه مادياً ومعنوياً وتعطيل طاقاته البشرية ، وهدر موارده الاقتصادية وهو ما يعني عرقلة التنمية بكل صورها وأبعادها.
15 . يعتبر صندوق الزكاة من أهم الصيغ المؤسسية لتطبيق الإطار النظري للآليات الشرعية لعلاج البطالة ، التي أثبتت فعاليتها و نجاعتها في الحد من هذه الآفة .
16 . يوفر الاستقرار السياسي والاقتصادي لأي مجتمع تربة خصبة لقيام تنمية مجتمعية شاملة ، وبالأخص في الزكاة .
17 . لايمكن للزكاة وحدها أن تقضي على الفقر والبطالة في وقتنا الحالي، بل إن نتائجها لا تتعدى الحد منهما فقط .