دور التفكير العاطفي في تنمية قيم المواطنة
الخلاصة
تبين للباحثة من خلال عرض أدبيات موضوع الدراسة والنماذج النظرية المفسرة والدراسات السابقة المرتبطة بهذا الموضوع "المواطنة من منظور التفكير العاطفي" أن التفكير هو إعمال العقل في مشكلة للتوصل لحلها وذلك من خلال إجراء عملية عقلية في المعلومات الحاضرة لأجل الوصول إلى المطلوب، وحركة العقل بين المعلوم و المجهول.
وهناك العديد من المصطلحات المرتبطة بمفهوم التفكير: أهمها الإدراك، الوعي، شدة الإحساس، الفكر، الخيال, وما يحدث أن أسلوب التفكير الذي يتبعه الفرد يتم إكتسابه بالخبرة والمران والذي تحدده طبيعة التنشئة الاجتماعية التي تعرض لها الفرد خلال مراحل حياته الأولى، فيتشكل تفكيره وفقاً لما سمحت به هذه البيئة التي نشأ فيها حيث يبدأ في التعامل مع المعلومات وصياغة المصطلحات وفقاً لإدراكه لها، وهذا حتماً ما يسري على مفهوم المواطنة الذي يعتبر من القيم العليا التي ترتقي وتنمو بنمو الفرد وخبراته وبالتالي يكون التعامل مع الرموز التي تدخل في إطار المواطنة بحسب نمط التفكير المتبع لديه.
وتؤكد الباحثة على أن تناول المواطنة وتشربها وإنعكاسها في سلوكنا وحياتنا ينبغي أن لا يخضع للتفكير العاطفي منفرداً لأنه في هذه الحالة يصبح الفرد في مهب الريح ومندفع وراء أهوائه ومصالحه، وتتحول هذه القيمة العليا إلى وسيلة لتدمير الفرد ومجتمعه، فالتفكير العاطفي هو أدنى درجات التفكير وأول درجات الانزلاق من التفكر إلى التهور ومما لاشك فيه أنه منفردا يؤدي إلى التفكير السلبي الذي يختزن التشاؤم والريبة وسوء الظن بالنفس لن تفسير الأمور وتناولها يتم وفقاً لما يفضله الفرد ويرغبه ويرتاح إليه فقط.