مظاهر الضعف اللغوي واسبابه
الخلاصة
أن المحاولات في أقامه جسر -كاذب أو واقعي- ، ومحاولة استخدام ذلك الجسر لدعم ومساندة فكرة كون الدرجات والتقديرات تعكس التحصيل العلمي دائماً ، فهي مجرد محاولات من الزعم للولوج إلى حقيقة ثابتة مغايرة لذلك الزعم ، وما في ذلك إلا الرجم بالغيب ، مهما أسرف أصحاب هذا المذهب في زعمهم ولجاجتهم فا لأمر يتطلب القياس والتقويم ، بأنواعٍ مختلفة من الامتحانات ، تعتمد على الغايات وبصرف النظر عن الوسائل ، فقصر التقويم على الامتحانات التحريرية في غالب الأوقات ، يجعل منها طريقة مكررة ومملة بالنسبة للطلاب ، هذا بالإضافة إلى أن احتمال تعرض هذه الامتحانات للخرق عن طريق الغش ، وما يسببه من أمورٍ للكلية والطالب والأستاذ ، فالغش أن تم ضبطه سوف يعاقب عليه الطالب وسوف يكون سابقة تُحسب على سلوك هذا الطالب ، وإذا تم تجاهله قد يعتبر هذا السلوك من حقوقه المكتسبة التي سيطالب بها مستقبلاً إذا حُرم منها ، بل قد ينتقل هذا السلوك إلى التلميذ فيما بعد ، حيث أنه سيكون في المستقبل من القائمين على العملية التربوية ، هذا أضافة إلى أن هذا النوع من التقويم قد لا يكون فيه ذلك الإنصاف المأمول منه ، لكونه يعتمد بدرجة كبيرة على الخط والأسلوب والإملاء التي ، قد تكون ضعيفة في بعض الاقسام بهذه الكليات – التربوية - وإن نتائج التقويم الشفوي قد تختلف عن التحريري بشكلٍ لافت للنظر عند بعض الطلاب ، ، وكم ذُهلت عندما لمست ذلك في حياتي العملية ، فالطالب الذي له القدرة على الحديث والنقاش أثناء المحاضرة ،ويتمتع بأخلاق عالية ، قد تخيب ظنك ورقته في الامتحان التحريري ، وهذا ما لا تسعى إليه العملية التر بوية .