" مدى إمكانية استخدام الهيئات الرقابية في ليبيا لمهارات المراجعة القضائية"

Abstract

هدفت الدراسة إلى محاولة معرفة مدى إمكانية استخدام الهيئات الرقابية في الدولة الليبية مثل ديوان المحاسبة الليبي، وهيئة الرقابة الإدارية والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد لمهارات المراجعة القضائية أثناء تأديتهم للمهام المنوطة بهم بحكم القانون بغية إنجازها بأعلى قدر من الكفاءة والجودة والفاعلية وذلك من خلال دراسة ومعرفة مدى توفر مهارات المراجعة القضائية لدى موظفي الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد. ولتحقيق هدف الدراسة استطلع الباحث آراء موظفي الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد الذين توكل لهم مهام العمل الميداني من خلال اللجان التي تكلَّف بالبحث والتفتيش والتقصِّي عن مشكلة ما، وقد استطلع الباحث هذه الآراء من خلال توزيعه لاستمارة الاستبانة التي تمَّ تحكيمها من قبل أساتذة فضلاء؛ بغية تحقيق هدف الدراسة، هذا وقد اعتمد الباحث - بتوفيق من الله عزَّ وجلَّ- على سلوك المنهج الاستقرائي والمنهج الوصفي التحليلي كونهما الأنسب لطبيعة الدراسة. وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها: - تتوفر لدى موظفي الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد مهارات الإتصال الفعال - تتوفر لدى موظفي الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد مهارات البحث والتحقق والقدرة على الإبداع. - لا تتتوفر لدى موظفي الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد مهارات استخدام تقنية المعلومات. - تتوفر لدى موظفي الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد مهارات الفهم والإلمام والإحاطة بالقوانين والتشريعات المعمول بها في الدولة الليبية. الأمر الذ يشير إلى إمكانية استخدام مهارات المراجعة القضائية لدى موظفي الهيئات الرقابية في ليبيا، وهذه النتيجة أتت بعد إجراء عملية التحليل الإحصائي لاستبانة الدراسة. وقد خلصت هذه الدراسة إلى عدد من التوصيات من أهمها: - ضرورة العمل على رفع مهارة إستخدام تقنية المعلومات لدى موظفي الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، حيث أظهرت نتيجة تحليل إجابات عينة الدراسة على هذه الفرضية أن موظفي الهيئة ليس لديهم القدرة على إستخدام تقنية المعلومات أثناء ممارسة عملهم، وتعد هذه المهارة من أهم المهارات التي يجب أن يمتلكها الموظف الرقابي في ظل عالم يمتاز بالسرعة في التحول إلى الرقمنة والميكنة الإلكترونية. - حث الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد على انتهاج نهج التدريب طويل الأجل، حيث أنه مانسبته 36.1% من عينة الدراسة أعمارهم أقل من 30 سنة، وهو عمر مناسب للحصول على دورات طويلة الأجل.. - العمل على عقد المؤتمرات والندوات العلمية في هذا التخصُّص.