تأثير الغسيل الكلوي علي بعض المتغيرات الوظيفية في المرضى المصابين بالالتهاب الكبدي الوبائي في منطقة الزاويــــة
الخلاصة
الفشل الكلوي هو الحالة التي تفشل فيها الكلية عن أداء دورها بصورة طبيعية، حيث تنخفض قدرة الكليتين على تصفية وطرح الفضلات من الدم ومراقبة توازن الماء والأملاح في الجسم وتعديل ضغط الدم. يعتبر الغسيل الكلوي علاجاً داعماً فقط للذين يعانون من خلل حاد في وظائف الكلى أو الفشل الكلوي المزمن ، فهو لا يعالج المشكلة بشكل جذري، بل يوفر بديلاً صناعياً. ويمثل الالتهاب الكبد الوبائي خطورة كبيرة على مرضى الفشل الكلوي الخاضعين للغسيل الكلوي. ونظرا لأهمية الدراسات العلمية وعدم وجود دراسة حول تأثير الغسيل الكلوي على بعض المتغيرات الفسيولوجية عند مرضى الالتهاب الكبدي الوبائي في المنطقة ، لذلك تهدف هذه الدراسة إلى تقييم أثر الغسيل الكلوي على بعض المتغيرات الدموية والكيموحيوية في مصل الدم قبل وبعد عملية الغسيل الكلوي للمرضى المصابين وغير المصابين بالالتهاب الكبدي الوبائي (HBV,HCV) بمستشفى الزاوية التعليمي. وقد تم جمع عينات الدم من المرضى قبل وبعد الغسيل الكلوي مباشرة وبعد شهر، وثلاث شهور و12 شهراً منذ بدء عملية الغسيل الكلوي لإستخدامه لتعيين المتغيرات الدموية والكيموحيوية. وقد أظهرت نتائج الدراسة أن أكثر المرضى غير المصابين بالالتهاب الكبدي الوبائي كانوا في الفئة العمرية (50-59) عاماً، والمرضى المصابين بالالتهاب الكبدي الوبائي الجيمي كانوا في الفئتين العمريتين (40-49) و(50-59) عاماً بنسبة (30%)،والمرضى المصابين بالالتهاب الكبدي الوبائي البائي كانوا في الفئة العمرية (30-39) عاماً بنسبة (37%). كانت فصيلة الدمOالأكثر انتشاراً بين المرضى، ولوحظ وجود ارتفاع في عدد كريات الدم الحمراء ومستوىالهيموجلوبينوالهيماتوكريتعندالمرضى المصابينبالالتهاب الكبدي الوبائي (HBV,HCV) مقارنة بغير المصابين به. وكذلك وجود ارتفاع معنوي في مستويات البولينا والكرياتنين، حمض البوليك، الدهون الثلاثية، الكوليسترول والبروتينات الدهنية مرتفعة ومنخفضة الكثافةوأيونات البوتاسيوم والفوسفور بينما وجود انخفاضً معنويً في تركيز البروتينات الكلية والألبيومين وأيونات الصوديوم والكالسيوم والحديد في مصل الدم عند مرضى الفشل الكلوي المصابين وغير المصابين بالالتهاب الكبدي الوبائي. وقد أظهرت النتائج أيضاً حدوث تغيرات متباينة في معظم المتغيرات الدموية والكيموحيوية عند المرضى المصابين وغير المصابين بالالتهاب الكبدي الوبائي في كلا الجنسين بعد الغسيل الكلوي مباشرة وكذلك بعد الفترات الزمنية المختلفة (1، 3، 12 شهراً) مقارنةً مع قبل الغسيل.